اليابان وإستراليا والعراق تباعاً.. وأحمر الوطن نايم في العسل!!
لم يتبق الكثير على موعد انطلاقة الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، ولم يطلق الجهاز الإداري والفني المشرف على المنتخب الأول خطته الإعدادية للتصفيات النهائية، حيث لم يلعب المنتخب الأول أي مباراة منذ الـ 29 من فبراير، الموعد الذي تجاوز فيه منتخب تايلاند بهدفين دون رد معلناً تأهله للدور الرابع من التصفيات، ويبدو أن الوقت بات ضيق للغاية ولم يتبق إلا شهر على انطلاقة "حمى" التصفيات، حيث يملك "الأحمر" استحقاقات كبيرة في يونيو في صيف سيكون حار للغاية، حين يسافر إلى اليابان للقاء بطل كأس آسيا 2011 في الـ 3 من يونيو، في مباراة ستحدد الكثير من ملامح "الأحمر" ومدى جاهزيته للمنافسة على أحد بطاقتي العبور المباشر للمونديال، أو إبقاء الحظوظ حتى النهاية للمنافسة على الملحق على أقل تقدير، ودائماً ما تكون البدايات الصعبة عقدة المنتخب في التصفيات، كما حدث في الدور الثالث، ولكن الظروف وقاتلية اللاعبين أعادة التوزان للفريق بعد أن كان قريباً من وداع مبكر بعد تعادل أمام السعودية وهزيمتين على التوالي من تايلاند إستراليا، ولا يمني الجمهور العماني النفس أن يعيش ذات السيناريو المعقد في الدور الثالث، سيما وأن لا بوادر على إعداد للمنتخب الأول تلوح في الأفق، ولا حديث على "أجندة " المباريات الودية التي سيخوضها قبل الدخول في "معمعة" الدور الحاسم، خصوصاً وأن يونيو سيكون شهر تاريخي بكل معنى الكلمة، فبعد لقاء اليابان في الثالث منه سيكون على موعد مع إستراليا وصيفه كأس آسيا 2011، وصاحبت الحضور المؤثر في المونديال في السنوات الأخيرة في الثامن من الشهر ذاته، ولم ينته سيناريو الرعب بعد 12 من يونيو سيكون موعد مع بطلة كأس آسيا 2007 منتخب العراق، مما يجعل شهر فترة غير كافية للإعداد الذي لم يبدأ بعد .
الخطة التسويقية ليست كافية
بعد إعلان الاتحاد العماني لكرة القدم خطته التسويقية لمباريات المنتخب الأول في التصفيات في مؤتمر صحفي، ظن الجميع أنه لمناقشة خطة الإعداد والاستعداد للتصفيات وليس للتسويق للمباريات، بحجة أن المدرب بول لوجوين كان على إرتباط مع المنتخب الأولمبي في "كوفنتري"، ولا يمكن إعلان الخطة بدون وجود المدرب، وها قد عاد المدرب منذ الـ 24 من إبريل ولم يخرج المؤتمر الصحفي المرتقب للنور، في وقت غرد فيه الاتحاد في وادٍ آخر، حيث سيكون يوم السبت القادم، موعد إعلان شعار الاتحاد العماني "الجديد" بالإضافة لقمصان المنتخبات الوطنية التي أشرفت على تصميمها شركة متخصصة في المجال، ولا حديث على المنتخب الأول حتى الآن وآلية العمل التي ستتبع لإقحام اللاعبين في أجواء المنافسة القارية بعد فترة كبيرة من التوقف، مما يؤكد أن الخطة تترقب دراسة طويلة قد تتجاوز منتصف شهر مايو الحالي، في يقضة ستكون متأخرة للغاية خصوصاً وأن اليابان وإستراليا والعراق والأردن تعمل منذ فترة طويلة على إعداد منتخباتها، وخاضت عددا من المباريات الودية في غفلة من "أحمر" الوطن الذي لم يتجمع لاعبيه في معسكر داخلي على أقل تقدير، ولا يبدو عذر المحترفين مقنعاً بحكم أن عددا كبيرا من لاعبي الفريق "الأول" يلعبون في الدوري المحلي، باستثناء بعض اللاعبين الذين يحترفون في الدوري السعودي والإماراتي والكويتي، ولا تعد مسألة استدعائهم مشكلة كبيرة بحكم قرب المسافة بين دول الخليج وسهولة عودة اللاعبين إلى أنديتهم في فترة قياسية، ولا حاجة لوجود نجم نادي ويغان علي الحبسي لمركزه في حراسة المرمى في فترة الإعداد التي تسبق التصفيات، فاللاعب سيكون جاهز للالتحاق بالمنتخب نهاية مايو الحالي، بعد إسدال الستار على منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ومهما يكن فإن "السبات" الصيفي الطويل الذي يعيشة المنتخب ربما يكون أحد أسباب الخروج المبكر ونهاية لحلم آخر، بعد أن ودع الأولمبي حلم الأولمبياد اللندني لغياب الإعداد الجيد للفريق .