(جنون المساء )
لانيس القمر
في عتمة مساء دامس ..يجلس وحيداً تاركا أمسه الحزين متلهفا عل يومه المطل قريبا بثوب العتمة، يومه الاكحل في اكتاف عينيه الكفيفة .
غابت شمس ذالك الكلا ، غاب معها كومِ النور المنطوي بين أجزاء ضاحيته.
نشيطة نهضة من نشناشة ليل نص عليه نعاس البارحة مع زكريا ...وكأن نهر نهس عل أسنانه ،في هيزعة وهيوم.هام ذاك الفتى بالبحث عنها بين أجداث الليل الطويل ..بحث في في وامض واني ، في عتمة منتصف الليل .
يقف من شدة الوحر كوردة فقدت رحيقها في عمليتها المعتادة .لم يستسلم لوطيسها بل ظل على أكتاف غصن المساء _البارد أحيانا _ يستغفر لها عل أن يجد فظاظة شبيه بها يعيد بها سلوكها الفظولي ليقاوم فراقها القائط....
قاظ الليل من عتمته ، قاظ ولم يرحم متعوس متفائل متكأً على موموقة الخيالية .
لم يكترث لميزانه ، بل أصر على ان الميعاد قد حان وحانت ميعته ..
ولجَ يبحث عنها في وكلَ في ولِعَ ..
وهُن ووهُم أن الحقيقة أشرقت منه .نزلت قطرة ماء حينها ترددت أصداها في جوفه تدور عنها في أشلائه عل وعسى بدليل يوقد احلامه من جديد . ظل كامطل ماعك في البحث عنها..
حينها همسة له قوقعة الليل قائلةَ
نشيطة وئيدة الامس يا زكريا..