مباراة اليوم في هامبورغ لإبراهيم أفلاي منعطفاً مهماً في مسيرة الهولندي الشاب مع برشلونة، و أيضاً ستكون فرصة لإقناع الفرق الألمانية المهتمة بضمه في المستقبل، على الرغم من أن الهولندي لطالما جدد رغبته في البقاء مع النادي.
و على ما يبدو أن سوق أفلاي جيدة في أوروبا مع وجود اثنين من المهتمين به في ألمانيا: بوروسيا دورتموند وشالكه 04، و الذين لمع نجمهما في المواسم الأخيرة، بصرف النظر عن بايرن ميونيخ، و علينا أن لا ننسَ بأن دورتموند هو حامل اللقب، و سيلعب، كما هو حال شالكه، في دوري أبطال أوروبا بشكل مباشرة، فهما وجهتان من شأنها أن يرضيا أفلاي إذا ما قرر الرحيل.
و اهتمام هذه الأندية ليس بالحديث، فقد سبق و أن أعرب شالكه و غيره من الفريق الألمانية، عن رغبتها في التعاقد مع الهولندي يوم أن كان في آيندهوفن، و لكن انتقاله لبرشلونة حال بينهم، وربما إرتأت تلك الفرق الصبر إلى حين نضوج الهولندي في الكامب نو، بيد أن ذلك لم يحدث بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة، و التي لحسن الحظ، تعافى منها تماماً.
و مع ذلك، فقد فشل أفيلاي في إثبات نفسه بين اللعب بعنفوان في الفريق و بين الإصابة التي تعرض لها و التي شفي منها ببطء، والأسوأ من ذلك عدم وجود لياقة كافية للمباريات، و الذي من شأنه أن يتحقق فقط مع لاعبين يمتازون بتضحية كبيرة و مثابرة على النجاح.
و الآن هو الوقت المناسب لأفلاي، فهي فرصة لإثبات نفسه في المباراة الودية الأولى، وهذا يتوقف على الطريقة التي يمكن أن يؤدي بها، و ربما تكون طريقه لإثبات قدراته للعب مع فرق في مستوى حامل لقب الدوري الألماني، بوروسيا دورتموند، أو منافسين آخرين من هذا القبيل، مثل شالكه 04.
و وحدها أقدام إبراهيم ستحدد مستقبله في النادي من عدمه، فربما يكون بمقدوره إثبات جدارته و السير بثبات نحو مركز أساسي له في تشكيلة تيتو، و مهما كلفه من ثمن، و لكن علينا أن ننتظر هذا المساء فالجواب الأول سيأتي من هامبورغ، والثاني ربما من طنجة يوم السبت، و من الأراضي المحببة لديه بسبب جذوره المغاربية