أعلن نادي برشلونة لأول مرة منذ فترة عن أرباح مالية حققها خلال موسم، وهي الأرباح التي نجحت بخفض ديون العملاق الكتلوني والمعروف أنها ثقيلة وكانت قد أثارت ضجة في الماضي.
ومن المعلوم أنه أكثر ما أثار استغراب الناس في الماضي تكبد البرسا خسائر تم تزوير أرقامها لتظهر أرباحا في موسم نجاحه المطلقة 2009، ذلك التزوير تم اتهام الرئيس السابق خوان لابورتا به، وذلك بحسب ما أعلن المسؤولون الذين خلفوه في إدارة البرسا، وتواصلت سلسلة الخسائر رغم النجاح الكروي حتى وصل روسيل حاملاً لمشروع “التميز المالي والكروي معاً” بدلاً من مشروع “التميز الكروي” الذي كان يحمله لابورتا وأتى بنتائج رائعة على أرض الملعب لكن في البنوك لم يكن موفقاً.
الأرقام التي أعلنها البرسا يجب أن تجدد ثقة الجماهير بروسيل وإن لم يعجبهم تحفظه في التصريحات، وعدم خوضه حروبا مفتوحة مع الخصم الملكي، على العكس من الرئيس السابق خوان لابورتا الذي عرف عنه صراحته الشديدة في التعبير عن رأيه وعداوته للريال.
لنفهم الوضع الحالي يمكن تلخيص الأمر بكلمات بسيطة، روسيل يمثل مرحلة مهمة وأساسية بعد مرحلة لابورتا المهمة والأساسية أيضاً، فالأخير قام بوضع الأسس لمشروع كروي عظيم وكبير، لكنه كان يحتاج لمهندس أخر يأتي بعده يواصل البنيان بفكر أكثر شمولية، وهذا المهندس هو روسيل.. وبعد سنوات سيكون هناك نقطة يحتاج فيها البرسا لشخص ثالث بفكر مختلف يواصل البناء كي لا يتوقف النمو أبدا ويستمر برشلونة رقماً صعباً من دون معاناة مالية أو رياضية شديدة.
روسيل أثبت أنه على الطريق الصحيح فعلاً من ناحية الأرقام وحتى من ناحية الجودة المستمر في جلبها من خلال سوق الانتقالات