فَاصِلَه ,,,
أَيْقَنْت مُنْذ فَتْرَة طَوِيْلَة بــــأَن " الْأَشْيَاء الْمُنْكَسِرَة لَن تَعُوْد كَسَابِق عَهْدِهَا مُسْتَقِيِمَة "
//
(1) – رِسَالَة :
" إِلَيْك .. يَامَن تُشْبِه الْظُّن إِلَا قَلِيْلا "
لَو كَان بّالامَكَان تَسْيِيْر الْحَيَاة كَمَا نَشَاء .. لِغَيْرِنَا مُجْرَيَاتِهَا مَعَا ..
وَلَجَعَلْنَا فِي كُل لَحْظَة مِن الْعُمْر لِقَاء ..
وَلتَّمادِيْنا فِي تَغْيِيْر مُجْرَيَات الْزَّمَن .. وَاعَدْنَا الْذِّكْرَيَات الَى تَارِيْخ الْلِّقَاء الْاوَّل ..
حَيْث بَدْء الْحُلُم .. سَاعَتَهَا لَبَنَيْت فِي كُل لِقَاء اجَمَل لَحْظَة احْيَاهَا مَعَك ..
مُتَفَادِيا كُل سَبِب لِلَفّرّاق ..
.. إِلَا أَن الَوَاقِع يُحْيِل دُوْن تَحْقِيْق ذلك ..
(2) – رِسَالَة :
" إِلَى مَن حَطَّمَنْي حِيْنَهَا "
بَعْد انْكِسَار قَلْبِي ..
كَم شَظِيَّة سَتُعِيْد تَجْمِيْعَهَا .. لأَسْتَعَادَتِه كَسَابِق عَهْدِه ...
مَا عُدْت أَثِق بَأَن الْاشْيَاء الْمُنْكَسِرَه تَعُوْد كَسَابِق عَهْدِهَا جَمِيْلَة..
آَه مَا أَوْحَشَك مِن انْسَان ..
انْت كَغَيْرِك ..
مُجَرَّد اقنِعَة تَلْبَس الْطُّهْر دَوْمَا ..
لَكِن .. مَا انْت سِوَى الْكَابُوْس الَّذِي نَحْيَاه بَعْد افْتِقَاد ..
(3) رِسَالَة :
" إِلَي " ..
أَحْيَانا أَجِدُنِي شَخْص تَلَبَّسَتْه الْظُّنُوْن ..
أَخَاف مِن ذَلِك الَّذِي يَقْبَع فِي دَاخِلِي ..
أَن تَسْتَفِزُّه الْاحْداث .. وَيَجِد الْسَّبَب الْمُقَنَّع لِّخُرُوْجِه عَلَنَا كَي يُثِيْر الاضْطِرَاب مَرَّة اخْرَى .. وَلِأَنِّي تَحَمَّلْتُه سِنِيْن طَوِيْلَة .. مَا زَال ضَجِيْجَه الْصَّاخِب فِي خَوَاطِرِي الْمُعَتَّقَة بِبَعْض ذِكْرَاه .. مُهِمَّا حَاوَلْت اخَفَائِه لَا اسْتَطَع .. يَتَكَفَّل الْقْلُم بِأَطْلاقِه دُوْن الْرُّجُوْع إِلَي ..
//
" هَمْسَه "
قَلِيْل مِن هُم يَفْهَمُوْن مَا نْرْمِي إِلَيْه .. وَكَثِيْر مِّن أَعْمَاهُم الْسَّوَاد // يَقْتَنِعُون بما يشاءون ولو كان خطأً ..
(4)
..
//
إِلَيْك .. أَيُّهـــــا ..
( الْمُمَدَّد عَلَى الْطَّرِيْق المَسْفَلت) .. :
تَدَارَكْت نَفْسِي قَبْل لَحَظَات مِن الْدَّهْس الْمُحَتَّم ..
يَا اخِي كَم انْت مَشْئوم .. تُبَالِغ فِي تَرْدِيْدُك لِلسَّلْبِيَات فِي كُل الاوَقَات .. وَمَن كَثُر ذَلِك .. مَا زَالَت النَّكَبَات تَتَوَالَى عَلَيْك ..
وَلِأَنِّي أُلَازِمُك كَثِيْرَا أَشْعُر وَكَأَنَّه تَلْبَسُنِي بَعْض مِنْك ..
وَبَدَأَت أَتَشَّاؤم فِي كُل الاوَقَات .. مِثْلُك .. دُوْن ادْرَاك ..
وَهَكَذَا هِي النَّكَبَات تَتَوَالَى عَلَيَّا تِبَاعَا ..
بَعْد ذَلِك ..
//
(5)
" إلى سيدة النساء "
لَوْلَاك لتَتابَعَت النَّكَبَات ..
سَيْدَتــي ..
لَسْت بِشَيْخ عِلْم .. وَلَا فَيْلَسُوْف زَمَانِي ..
وَلَسْت بِشَاعِر عَلَى مِنْبَر الْشِّعْر يُلْقِي الْقَصَائِد بّالامْسِيَات ..
مَا أَنَا لَيْس سِوَى عَاشِق .. مُحِب .. يَهْوَاك بِكُل مَا تَعْنِيْه الْحُرُوْف الابجدّيّة ..
أُحِبُّك بِجُنُوْن سَيِّدَتِي ..
أَحَبَّك قَبْل الَإغفاء .. وَبَعْد الْصَّحْو .. وَقَبْل الْتَّأَنُّق .. وَحِيْن الْرَّحِيْل ..
أَحَبَّك فِي كُل الاوَقَات ..