نجح منتخب هندوراس في تحقيق أكبر مفاجآت مسابقة كرة القدم الأوليمبية بلندن 2012 عندما أقصى المنتخب الأسباني بالفوز عليه اليوم بهدف نظيف ضمن مجريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة.
سجل اللاعب جيري بينجستون هدف هندوراس في الدقيقة السادسة من المباراة ليعتلي قائمة هدافين البطولة، مع السنغالي موسى كوناتي، بثلاثة أهداف بعد أن كان سجل هدفين في شباك المغرب.
بدأت المباراة بداية ساخنة حيث نجح الفريق الهندوراسي في التسجيل مبكراً، بالرغم من السيطرة الأسبانية في أول خمس دقائق، عندما مرر روجر إسبينوزا كرة عرضية قابلها بينجستون برأسية قوية سددها من مسافة قريبة داخل الشباك لتتقدم هندوراس في الدقيقة 6.
توتر المنتخب الأسباني بعد هذا الهدف المبكر ووجد صعوبة شديدة في مواجهة دفاع منتخب هندوراس الصلب، بينما زادت ثقة لاعبي هندوراس ومعها خطورتهم في الهجمات المرتدة، وظهر هذا جلياً في الدقيقة 18 عندما سدد المدافع ويلمر كريسينتو تسديدة قوية من مسافة طويلة بعد كرة مرتدة لكنها مرت بجوار القائم.
وحاول المنتخب الأسباني بعدها العودة للمباراة بقوة عن طريق خوان ماتا ولكن بالرغم من الفرص العديدة إلا إنها أفتقدت للمسة الأخيرة حيث مرت كل تسديداته بجانب القائم.
زمع بداية الشوط الثاني كاد الأسبان أن يستقبلوا هدف آخر عندما حاول إسبينوزا أن يسجل هدف بعد أن كان صنع الأول، حيث قابل كرة مرفوعة من ماريو مارتينيز لكن رأسيته ارتدت من القائم وفشل بينجستون أن يسدد الكرة المرتدة من القائم.
وتكررت نفس اللعبة تقريبا على المرمى الآخر بعدها بأربع دقائق، ولكن كان مونتويا هذه المرة هو صانع الكرة وقابلها أدريان لوبيز برأسية ارتدت من العارضة ولم ينجح مونيان في تسجيل الكرة المرتدة، ولكنه حاول مرة أخرى بعد عشر دقائق عندما استلم الكرة على بعد 40 ياردة وراوغ مدافعان ليسدد كرة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيمن.
حاول الأسبان بقوة، وجاءت الفرصة التالية من البديل رودريجو ولكنها وجدت الحارس المتألق خوزيه ميندوزا لها بالمرصاد، قبل أن ييثبت الحارس جدارته مرة أخرى عندما انفرد به نفس المهاجم.
وبعدها دافع المنتخب الهندوراسي عن مرماه بشدة حتى يحافظ على تقدمه حتى أطلق الحكم صافرته معلناً إحدى أكبر مفاجآت البطولة.