ألمح النجم البرازيلي الشاب لوكاس مورا الى قرب اتمام صفقة انتقالة الى باريس سان جرمان، مؤكدا ان "الملف" مع النادي الفرنسي "متقدم جدا"، مما ينهي عمليا فرص مانشستر يونايتد الذي كان يفاوض ساو باولو على ضمه.
وفي مؤتمر صحافي اعقب تأهل منتخب البرازيل الى نهائي مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012، اكد لوكاس ان اي صفقة لم تنجز مع النادي الفرنسي "رسميا"، لكن "الملف مع باريس سان جرمان متقدم جدا".
وشدد النجم البالغ من العمر 19 عاما على انه "لا يمكنني الاعلان عن شيء رسميا قبل نهاية الالعاب الاولمبية. انا اركز على المنتخب الوطني".
لكنه ابدى رغبته في "الاستمرار بعض الشيء" مع ساو باولو لمساعدته في تحسين موقعه في ترتيب الدوري البرازيلي.
وقال مورا لصحيفة فوليا البرازيلية "انه أمر جيد. سأبقى في ساو باولو حتى نهاية العام. الامور متقدمة".
كذلك نقلت عنه صحيفة "غلوبو اسبورتي": "بلا شك الامر افضل لأنه سيكون في امكاني مساعدة ساو باولو اكثر. قلت دائما انني اريد المساعدة في الفوز باللقب قبل مغادرتي و(ضمان) تأهل الفريق الى كأس ليبرتادورس".
اضاف "اذا حصل ذلك (الانتقال) في كانون الثاني/يناير، يمكنني القيام بذلك لساو باولو".
وتأتي تصريحات مورا لتضع حدا لتقارير عدة ترقبت هذا الصيف انتقاله الى مانشستر يونايتد الانكليزي، الذي اكد مدربه السير اليكس فيرغسون في اواخر تموز/يوليو الماضي انه يفاوض ساو باولو لاقناعه بالتخلي عن مورا.
لكن يبدو ان دخول باريس سان جرمان على الخط في الايام الاخيرة قلب الامور لصالحه نظرا الى عوامل عدة، اولها الاغراء المالي.
فقد أقدم النادي الباريسي ذي الملكية القطرية على تعزيز صفوفه في شكل كبير هذا الصيف، وضم لاعبين بارزين في مقدمهم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا من ميلان الايطالي في صفقة قدرت بنحو 62 مليون يورو.
وتشير التقارير الى ان انتقال مورا الى باريس سان جرمان (في حال اتمامه)، سيكون مقابل نحو 40 مليون يورو، علما ان رئيس نادي انتر ميلان الايطالي ماسيمو موراتي كشف امس ان النادي الفرنسي "عرض 45 مليون يورو على ساو باولو" للتخلي عن نجم خط الوسط.
ويزيد هذا المبلغ بنحو 15 مليون يورو على القيمة التي تردد ان مانشستر يونايتد مستعد لدفعها بدلا لمورا.
اما العامل الثاني فهو الدولي البرازيلي السابق ليوناردو الذي يشغل منصب المدير الرياضي في نادي العاصمة الفرنسية، ويعتقد انه ادى دورا في تغيير وجهة لوكاس من مانشستر الى باريس.
وقد اكد مورا في المؤتمر الصحافي انه تحدث الى ليوناردو وسيلفا "وقالا امورا جيدة عن النادي، والمشروع الذي ينفذ هناك".
وكانت مصادر قريبة من باريس سان جرمان قد ابلغت وكالة فرانس برس ان ليوناردو عقد ايضا محادثات مع وكيل مورا فاغنر ريبيرو الاسبوع الماضي.
وسيكون انتقال لوكاس من ساو باولو الى باريس سان جرمان في كانون الثاني/يناير المقبل ملائما للناديين، اذ يسمح للاول بالاستفادة من خدمات لاعبه مدة اضافية، ويتيح للثاني الانتظار حتى يتمكن من ضم لاعب اضافي من خارج الاتحاد الاوروبي.
واستنفد نادي العاصمة الفرنسية العدد المسموح له به حاليا، لكن هذا الواقع سيتغير بعد نيل المدافع الصربي ميلان بيزفاتش الجنسية الفرنسية قريبا.
وكان انتقال مورا من ساو باولو محط اخذ ورد طوال الصيف.
فقد اكد وكيله اواخر تموز/يوليو ان اللاعب "لن يغادر. هو سعيد في ساو باولو"، بعدما قدم مانسشتر يونايتد عرضا تقدر قيمته بنحو 35 مليون يورو "ولن يقدم غيره لأنه وصل الى حده الاقصى"، ولذا "لا امكانية لأن يغادر (مورا) الان".
اما فيرغسون فكان قد نفى صحة تقارير تحدثت عن انجاز اتفاق لضم اللاعب، مؤكدا في الوقت عينه ان "الشياطين الحمر" ابدوا اهتمامهم به "لكن حتى توصلنا الى اتفاق لا يمكننا القول أنه لاعبنا".