خطوط مبعثرة،،،

خطوط مبعثرة
لأنيس القمر
7/1/2012

طين/
نبحث عن مأوى للفراق ،حينها تختلط عقبات الطريق ببعضها ،لا أدري أهو المنزل المغترب من بين جوانح المسا ،كأطفال القرية العابثين فيها ،من سواهم يخبر المجهول ،كأنهم دليل نحوه ،نحو ذاك الظل القريب منهم /خلف تلك البيوت الطينية. حزين فيها ،مكتظ بكل قهقات المارة ،يقفون من حيث لا تدري أقدامهم أين وطأت ،في أرض العتمة ؟أم أرضٍ تبحث عنها لتجدها ،فكأنك مسؤول عنها ،كالفراق تماماً. أينما حل وارتحل تجده فيها ،أينما جحد فيها تجد وجوههم مغبرة ببياض أشبه بعكاز الطفولة من قديم ،من حيث كانوا هنا.. نعود من بعيد نلهث رمال الفرقى بحثا عنهم . منزلهم طغا عليهم ،ليس لأنه مغترب بهم ،وليس لأنه ملاذهم الوحيد ،ولا حتى هو منزلهم الوحيدفي تفاصيل الحكاية/هو كذا طريقنا إلى الشتات ، بينه وبينا مسافة أوجاع تختلها كثير الكثير ،مثل الحجر على مر السنوات يتحول إلى بقاياه ! لو أنهم بقوا متأملين ما فعلوه بنا ؟لأجبرهم الصمت على الإجابة . قبل ذيك ...وذاك الهم والعنا /بعدها حدث ذالك.

جحود/
في خيوط طريقنا إليهم نسمع طنينهم ،من خلف مأساة زمانهم،جحد عليهم ،فجّر أنامل المساء ليعيد ثراهم المفقود،بحدسهم وقفوا صامدين للصمود ،بائعين الوقت بثمن بخس ليجتنبوا الكلمة من أفواههم ،آه ما أقسى زمانهم ! يخبرني أحدهم قائلاً:كنا رجالا أربعة ،نبحث عن ما تيسر من رغيف الذل -ويقولها بكل نياح -المهم لم نجد فتات الفتة حتى ! صرنا أغنياء أنذاك كوننا فقارى ،وبعبارة فرح قال لي ،لم نذق يوما طعم الفقر . نعم لم تسمح لهم أنفسهم بأن يكونوا فقارى ،آه ماذاك التعفف ،ألحد المذلة يصبروا . في بقايا الصباح يهرولون نحوهم ،إلى انفسهم من كثرة الوجوه عليهم . من بعيد سنسافر إليهم يوما ما ليخبرونا المزيد.

خطوط /
سنسافر إليهم يوما ما ،سنمكث معهم ،لا نكترث للطريق ،ولاللفراق ،فقط سنذهب إليهم ولو حتى نصل قربهم لنشاطرهم عتمتهم ،لنفكر في مصيرنا الآتي ،أهو مثلهم؟ أم ستترحم لنا أرضنا ؟على وعسى ذلك .منذ تلك اللحضة التي رحلوا فيها عنا ،نجد خطوطهم مبعثرة خلفهم /خلف ما تركوه /خلف ما خلفوه ،جميعها أختلطت ،جميعها ببعضها تفرقت ،لا أدري لماذا /أهو قدر الحياة ؟أهو الذي من أجله عبرنا جوانح المسا ؟أم هو الذي ... بعدها سنرحل!!! بعدها سنمكث معهم ،،، في ضياع القريقة صاح ذيئبهم بكل حبره ،مكننا البحث عنهم ،عن فراقهم المجهول /لم نجد حتى هذة الساعة ،كأن حظنا عاثرٌ /مثل السابق ،لن يتغير . من بعيد أتى وقال / لماذا انتم مختلفون عنا؟
بصمت أجبته :أنتم في حلمٍ عميق لا يستفيق منه منكم أحد /ولكن سندخل في حلمكم ذات يوم ،وستعرفون أنا لسنا سوى مثلكم /خطوطنا مثلكم مبعثرة في شتات الأحبة. كفنا أنفسنا ورحلنا أليهم ثم :

زلل/
صلينا الصباح وأكملنا الطريق نحوهم،فجاءة وجدنا أطفالهم يلقون علينا رسائل محبتهم لنوصلها لهم ،عبرنا الوعر إليهم ،إلى المجهول الذي ينتظرنا /في ناحية الطريق وجدنا ثرى حميرهم !ياترى أين ذهبت ،أهي معهم تأكل بقايا عظامهم ؟أم لم تكمل الطريق خوفا من جثثه الملقاه عليه ؟ أم هذه الجثث هي نفسها هي التي عاشت كل هذه السنين لهم ؟ لانعرف ؟وحدنا أحسسنا بالخوف ،حتى من ثراهم كونها كانت مختلفة ،نواصل المسير /لانجد بقعة ضوء نستشف بها رحلتنا نحوهم /فقط عتمة في عتمة مكتظين بها ،مزدحمين عليها ، بعدها نكمل /من وعرة الطريق لم نستطع أن نكمله ،رجعنا حاملين بقايا تراب لنفرح به أطفالهم ،وعند العودة إليهم وجدنا أنفسنا معهم مع زللهم ،لم نسطع الرحيل /ربما أضعنا الطريق؟

المووووضوووع ناااااايس

انيس القمر طلعت ابدااااااااع

ننتظر منك كل جديد

RÖõ7 كتب:: المووووضوووع ناااااايس

انيس القمر طلعت ابدااااااااع

ننتظر منك كل جديد

__________
شكرا "RÖõ7" على المرور ...

العفوووو واجبناااا

موضوع جميل حدا مخيلتك واسعه جدا انتمنى لك التوفيق

صح عقلك الي عنده كل هالابدااااع نتظر المزيد من ابداعاتك تسلم يمينك

الروعه تاتي في المشاركة ايضا ابداعاتكم هي ترفع من مستوى منتدانا لغالي شدوا الحيل والهمه لرقي المنتدى اخوكم ومحبكم
ع اشق الكتلان

اشكر كل من مر لكم ودي .

تشكر ع المشاركة وننتظر جديدك
والى التقدم دائما

ياعاشق الكتلان انظر الى الردود رديت انت ثلاث مرات
فيك عمى الوان مثلا. lol!

» خطوط الجلكسي