تمكنت إنجلترا من الثأر من الأدزوري الذي أقصى الإنجليز من ربع نهائي اليورو 2012 الماضية، لينتقم الإنجليز بطريقتهم بنتيجة هدفين لهدف، فوز إنجليزي هو الأول على الإسكوادرا أدزورا منذ عام 1990، بقيَ فقط أن نشير لأن إنجلترا تمكنت من الفوز على إيطاليا للمرة الثانية مرة بآخر 11 مباراة بين المنتخبين.
الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....الإيجابيات:ديامانتي يواصل تثبيت اقدامه ف الادزوري وربما باداءه اليوم "صنع الهدف الأول لدي روسِّي" ربما يصبح اساسياً بمخططات برانديلِّي في مرحلة تصفيات كاس العالم اللاتينية بالبرازيل في 2014.
مدافع دائماً ما كان بديلاً في المواعيد السابقة للأدزوري ، وهو دافيدي استوري، قدم اليوم شوطاً أولاً كبيراً ومنع هدف مؤكد من تسديدة صاروخية للامبارد بالدقيقة 31، وإن كان قد عاب أستوري مشاركته في مسئولية الهدف الاول رفقة اجبونا وعدم تغطيتهم الجيدة وتركهم لجاجييليكا حراً من دونِ مضايقات أصبح أقل كثيراً بالشوط الثاني وظهرت مشاكل كبيرة في التفاهم بينه وبين أوجبونا مدافع الجرانتا كان سيئاً للغاية وربما يضع علامات استفهام كبيرة حول إمكانية إستدعاؤه مجدداً بهذا المستوى.
فرانك لامبارد عاد بأفضل شكل بعد غيابه عن اليورو الماضية لدواعي الإصابة، ووقتها أكد جميع المحللين الإنجليز أن غياب لامبارد أفضل لأنه يُظهر جيراراد، لكن لا، لاتزال لفرانكي كلماته، لامبارد صنع هدف جاجييليكا وهدد بأكثر من طريقة بتسديداته الصاروخية المتقنة.
ماتيا ديسترو مهاجم روما الجديد الذي لم يكن عنصراً بقائمة إيطاليا لتفضيل برانديلِّي للشاب الروماني السابق فابيو بوريني، ديسترو اثبت صحة وجهة نظر زيمان وثقة التقني التشيكي فيه بتقديمه مكستويات كبيرة إقترابه من هز الشباك بأكثر من مرة لاسيما بالدقيقة 55 الشوط الثاني، فقط براعة جون رودي وقفت حائلاً أمام تألق إبن أكاديمية النيرادزوري بالسابق.
فيل جاجييليكا مدافع إيفرتون، والذي لم يلعب منذ بداية دخوله الدولي بعام 2008 سوى في 13 مناسبة فقط، قدم أداءاً رشيقاً وكبيراً بالخط الإنجليزي الخلفي، الأمر فقط ليس متعلقاً بإحرازه هدفاً فحسب، بل شكل سدًا منيعاً ومنع عدة كرات زرقاء محققة لاسيما من ديسترو وديامانتي.
كما هو حال رودي حارس نورويتش والذي قدم شوط ثانٍ كبير، سيريجو بدوره قدم أداءاً كبيراً وتصدى لعدة كرات لاسيما والكرة الأبرز العائدة من رأس زميله بيلوسو ظهير أتالانتا بالدقيقة 70 والتي تعملق خلالها سيريجو، سيرجو كان ممتازاً وأثبت أنه بديل كفؤ لبوفون على الرغم من ولوج مرماه هدفين لكنه لا يُسأل عنهم على الإطلاق.
السلبيات: أجبونا ومعه أستوري كانا سيئين تماماً في الكرات العرضية ولم يكن هناك تفاهم كبير بينهما، لكن يبقى عذرهما أنها المرة الأولى التي يلعبا سوياً بذات الخط الخلفي.
قدم الحارس الإنجليزي جاك بوتلاند إبن الـ19 عاماً مستوى هزيلاً في الشوط الأول بتسببه بشكل مباشر في هدف دي روسِّي، بوتلاند حارس بيمرنجهام المعار لشيلتنهام تاون بالدرجة الرابعة لم يكن مستعداً بالدرجة الكافية ووضح أنه أقل بعض الشيء من المباراة نفسها.
بوتلاند تمركز بشكل خاطيء في لقطة الهدف وترك الكرة تمر من فوقه لتُحرز إيطاليا هدفها الوحيد، ليخرج بوتلاند تاركاً مكانه لجون رودي الذي قدم أداءاً جيداً ومنع فرصة عظيمة لإيطاليا عبر ديسترو بالدقيقة 55.
لا أحد يُنكر أن المباراة قدمت وجهاً جيداً لعناصر بالوسط الإيطالي مثل فيراتِّي وبولي، كاريك وجونسون واليافع كليفرلي أعادوا إكتشاف أنفسهم مرة أخرى مع هودسون، لكن المباراة أعطت ذات الإنطباع الضعيف الذي يملكه جميع متابعي الأدزوري ناحية أباتي الذي كان سيئاً للغاية ويتحمل جزءاً كبيراً في الهدف الثاني حيث لم يتعامل بالصرامة الكافية مع ديفوه الي استلم وموه وراوغ وسجل من دون أية مضايقات.