بدأت المباراة بداية حماسية من الفريقين وضح فيها الإصرار من كلا الفريقين على تخطي الآخر و العبور للنهائي , مدرب الهلال اعتمد على التشكيل الأمثل لنادي الهلال في منتصف الملعب بوجود الزوري والغنام في المنتصف كمحاور دفاعية يساندهم العابد من الجهة اليسرى و ويلي على الجهة اليمنى و في الأمام يوسف العربي و خلفه الفريدي ليسيطر الهلال على أحداث المباراة خاصة في ظل تراجع لاعبو الأهلي للدفاع و اللعب على الهجمات المرتدة عن طريق الكرات الطولية و البينية من خلال كماتشو و تيسير للفهد البرازيلي سيموس ,
لذلك فقد انحصر اللعب في أغلب فترات الشوط الأول في منتصف الملعب و ندرت الخطورة على المرميين فالأهلي لا يهاجم إلا نادراً و الهلال لا يجد الطريق لمرمى معيوف , وفي الوقت الذي توقع الجميع فيه هدف هلالي حصل الأهلي على ضربة ركنية نفذها كماتشو للمنطلق من الخلف في حراسة مدافعي و لاعبي الهلال منصور الحربي الذي سدد الكرة بقدمه اليسرى في المرمى لتعلن الدقيقة 22 عن الهدف الأهلاوي الأول و لكن لم يهنأ لاعبو الأهلي بهدفهم الأول سوى 120 ثانية فقط هي الزمن الذي استغرقه نواف العابد في المرور من تيسير الجاسم و محمد مسعد و التوغل داخل منطقة الجزاء و لعب الكرة العرضية التي فشل في التعامل معها عبد الله معيوف لتذهب الكرة لويلي الذي بدوره حولها في المرمى بكل سهولة محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 24 بعد هدف التعادل يتراجع الأهلي مرة أخرى للحفاظ على النتيجة أو على الأقل الخروج بالشوط الأول بنتيجة التعادل و هو ما حدث بالفعل و أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق .
بدأ الشوط الثاني بداية نشطة من النادي الأهلي و بدأ لاعبوه في التخلي عن الحذر الدفاعي و اصبح هجوم الأهلي أكثر فاعلية خاصة بنزول الحوسني و الذي خلق مساحات شاسعة في دفاع الهلال تحرك فيها سيموس بحرية كبيرة خاصة مع فارق السرعات بينه و بين لاعبي الأهلي و كاد أن يحرز هدفاً من إحدى هذه الانطلاقات بعدما راوغ هوساوي و انطلق في اتجاه المرمى و لكنه سدد الكرة خارج المرمى , بمرور الوقت تزداد هجمات الأهلي خطورة و يحصل على ركنية ينفذها كماتشو لتجد رأس بالومينو الذي يلمسها لمسة خفيفة برأسه و يغير اتجاه الكرة داخل المرمى ليتقدم الأهلي بالهدف الثاني في الدقيقة 79 من عمر اللقاء , بعد الهدف يدفع هاشيك بالمحياني و الحارثي بجوار الكوري يو ويلعب الكل في الكل و لكن لاعبو الأهلي كانوا أكثر تماسكاً و إصراراً على الفوز و تملكوا زمام المباراة و مع نهاية الدقيقة الأخيرة من المباراة يحصل الهلال على ضربة جزاء ينفذها ويلي ليحرز هدف التعادل للهلال و يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل و صعود النادي الأهلي لمواجهة الفائز من النصر و الفتح في نهائي بطولة كاس خادم الحرمين للأبطال .