إدارة وجماهير "الغواصة الصفراء" مازالو تحت تأثير الصدمة بعد ان انقلبت الأمور في خمس دقائق أمام أتلتيكو مدريد.
كان يضرب المثل سابقا بفياريال عند الحديث عن الأندية الصغيرة القادرة على التألق لكنه بدأ الآن تجهيز نفسه للحياة في دوري الدرجة الثانية بعد هبوطه بشكل مثير في الثواني الأخيرة من موسم دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأحد.
وبدأ فياريال الذي يشتهر باسم "الغواصات الصفراء" بسبب زيه الأصفر بالكامل الموسم باللعب في دوري أبطال أوروبا بسبب إنهاء الموسم الماضي في المربع الذهبي، لكنه كان يحتل المركز السادس عشر متقدما بفارق نقطة عن منطقة الهبوط قبل خوض الجولة الأخيرة.
وبدا أن فياريال سيبقى في دوري الدرجة الأولى بعدما حافظ على تعادله مع أتليتيكو مدريد المتوج مؤخرا بكأس الأندية الأوروبية قبل دقائق من وقوع كارثة على الفريق.
وسجل أتليتيكو هدفا في الدقيقة 88 في ملعب مادريجال الخاص بفياريال الذي كان يحتاج إلى التعادل فقط من أجل البقاء قبل أن يعرف الفريق أن رايو فايكانو سجل هدف الفوز على غرناطة 1 - صفر ليهبط فياريال.
لانيزا تحت الصدمة
وقال خوسيه مانويل لانيزا نائب رئيس فياريال للتلفزيون الإسباني "لا أصدق ما حدث، لا أصدق حدوث مثل هذه الصدمة في غضون خمس دقائق فقط."
وخلف نائب الرئيس على أرض الملعب كان فرناندو رويج رئيس النادي وقطب صناعة السيراميك يبكي.
وحظي فياريال بشهرة لقدرته على منافسة الكبار في دوري الدرجة الأولى في آخر 12 عاما كما اعتاد الفريق المنافسة في أوروبا بعد بلوغه الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في 2006 عندما خسر آنذاك أمام أرسنال الإنكليزي.
واشتهر فياريال بعروضه الكروية الممتعة وبوجود مزيج رائع بين اللاعبين الشبان واللاعبين الذين اكتشفهم قطاع البحث عن المواهب ونجح الفريق في إخراج لاعبين من عينة دييغو فورلان وخوان رومان ريكيلمي، لكن رغم ذلك لم يحقق هذا الخليط النجاح هذا الموسم.
غيابات مؤثرة
وباع فياريال لاعب منتخب إسبانيا سانتي كازورلا إلى ملقة مقابل 20 مليون يورو، لكن بدلاء مثل الكندي جوناثان دي جوزمان لم يكونوا على مستوى التوقعات.
كما أصيب جوسيبي روسي مهاجم منتخب إيطاليا بقطع في الرباط الصليبي للركبة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، وعندما كان على وشك العودة تفاقمت الإصابة الشهر الماضي ليبتعد حتى الموسم المقبل.
وخسر فياريال مبارياته الست في دور المجموعات ببطولة أوروبا وفشل في الانتقال إلى كأس الأندية الأوروبية وبعد خروج الفريق من كأس ملك إسبانيا أمام ميراندس المنتمي للدرجة الثالثة أقيل المدرب خوان كارلوس جاريدو من منصبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واستمر المدرب البديل خوسيه مولينا حتى مارس/ أذار الماضي قبل أن يتولى المخضرم ميجيل أنخيل لوتينا المسؤولية بدلا منه.
وفي ظل عدم اعتياد فياريال على صراع الهروب من الهبوط واعتماد لوتينا على نهج دفاعي لعب الفريق بحذر أمام أتلتيكو قبل أن يستقبل هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة.
الجماهير تلوم اللاعبين
وقال دييغو لوبيز حارس مرمى منتخب إسبانيا للصحفيين "هبطنا إلى الدرجة الثانية لأننا لم نلعب بشكل جيد، مباراة الأحد كانت دليلا على ذلك."
وتقدم القائد ماركوس سينا الذي ساهم في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2008 بالاعتذار لجماهير النادي التي هتفت بعضها ضد اللاعبين عند مغادرة الملعب.
وقال سينا "كل ما أستطيع قوله إن الأمور سارت بشكل سيء ولا يوجد ما يدعو البحث عن متهمين، هذا النادي لا يستحق الوجود في دوري الدرجة الثانية وأنا متأكد أنه سيصعد مجددا."