بالرغم من كثرة الوعود التي تمت بشأن طريق ينقل-الدريز إلا أن هذا الثعبان الأسود لا زال مستمرا في التهام أرواح الأبرياء ..يوم أمس شهد مأساة عظما لعائلة بأكملها ؛حيث كانت فتاتين في ريعان الشباب قادمتين من مقر عملهما من ولاية عبري وبوصولهما منتصف الطريق تدهورت بهن المركبة ؛؛هناك طفلآ لم يتعدى الرابعة من عمره كان بانتظار قدوم والدته لكي بالتأكيد تحضنه وتسأله كيف قضى يومه ويبادالها هو بدوره أسئلة الشقاوة التي لا تجد لها ردودا تقنعه؛؛وكان هناك أيضا زوجا ينتظر قدوم زوجته لكي يتشاركا وجبة الغداء معا ويتحدثا عن ما حصل لكل منهما في عمله؛وكانت هناك أم تنتظر قدوم ابنتها لكي تقبل رأسها ؛وكان هناك أب ينتظر قدوم ابنته لكي تبتسم في وجهه وتقبل يده ؛وكان هناك وكان هناك وكان هناك!!!
إلا أن القدر حال دون ذلك كله فهذه الفتاة التي نتحدث عنها قد قضت إثر تدهور تلك المركبة .. ولا زال الطفل والزوج و الأم والأب بانتظارهم وسوف لن تأتي هذه الأم والزوجة والأبنتة..
من يوقف نزيف الدماء في شارع المووووووت!!!؟؟؟!!