تشيلسي "دي ماتيو".. من بوابة الخروج إلى منصة التتويج
كرة القدم - دوري أبطال أوروبا
المدير الفني يتسلم فريقاً يعاني ويحوله إلى بطل، ومطالب من رجاله بالإبقاء عليه مديراً فنياً للبلوز بعد التحول في الفريق وحصده لقبين خلال أسبوعين.
لندن - عندما تولى المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو منصب المدير الفني المؤقت لنادي تشيلسي الإنكليزي، تحمل مسئولية فريق كان يقف على أعتاب بوابة الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكانت هزيمة تشيلسي أمام نابولي الإيطالي 1-3 في ذهاب دور الستة عشر بالبطولة الأوروبية في آذار/مارس الماضي بمثابة المسمار الأخير في نعش البرتغالي أندري فيلاس بواس الذي أقيل من منصب المدير الفني بعدها.
وبعد عدم السماح لنادي تشيلسي بإجراء محادثات مع روبرتو مارتينيز مدرب ويغان، قرر النادي إسناد المهمة إلى دي ماتيو الذي كان مساعدا لبواس حينذاك.
وتحت قيادة دي ماتيو، قلب تشيلسي الموازين في الموسم حيث توج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي بالفوز على ليفربول 2-1 قبل أن يحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه السبت.
وتوج تشيلسي باللقب الأوروبي إثر فوزه على بايرن ميونيخ 4-3 بضربات الجزاء الترجيحية السبت بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل 1-1 على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية.
وقاد دي ماتيو بذلك الفريق إلى تحقيق اللقب الذي طالما انتظره الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي الانكليزي.
وأكد دي ماتيو أن لاعبي الفريق هم من حققوا النجاح، ولكن ذلك لم ينف حقيقة أن لاعب تشيلسي السابق هو من لعب الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز.
وقاد دي ماتيو فريق تشيلسي إلى الفوز على نابولي 4-1 في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال ثم الفوز على بنفيكا البرتغالي في دور الثمانية والإطاحة ببرشلونة الأسباني حامل اللقب من الدور قبل النهائي، قبل أن يصعد بالفريق إلى منصة التتويج على حساب بايرن ميونيخ.
وفي مباراة إياب الدور قبل النهائي أمام برشلونة في أسبانيا وكذلك المباراة النهائية أمام بايرن، دفع دي ماتيو بالنجم الإيفواري الدولي ديديه دروغبا بمفرده في الهجوم أمام فريق يعتمد على الصمود الدفاعي.
وقال دي ماتيو (41 عاما) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة "المشجعون سعداء بنا. ويجب أن تتذكروا أننا نفتقد جهود أربعة لاعبين بسبب الإيقاف وكان يجب علينا أن نحاول الاستفادة قدر الإمكان مما هو متاح لدينا.. نجحنا في تحقيق ذلك وهو سبب إنجازنا".
وقال دي ماتيو، المولود في سويسرا لكنه لعب للمنتخب الإيطالي، إنه عندما تولى تدريب الفريق كانت أولى مهامه هي إعادة الثقة للاعبين من جديد.
وأضاف "قلت لهم إنهم لاعبون من طراز عالمي ولا يمكن أن يخسروا الكثير خلال فترة قصيرة. كانوا بحاجة إلى الثقة بأنفسهم. عملت معهم على الجوانب الخططية والبدنية والذهنية وقد أتى ذلك بثماره.
وبعد أن قاد تشيلسي إلى الفوز بلقبين خلال أسبوعين، لم يكن مفاجئا أن يطالب اللاعبون ببقائه في منصب المدير الفني للفريق بعد نهاية الموسم.
وقال النيجيري جون أوبي ميكيل مدافع الفريق "جميع اللاعبين يؤيدون بقاءه في منصب المدير الفني".
كذلك طالب القائد جون تيري، وهو واحد من اللاعبين الأربعة الذين غابوا عن صفوف تشيلسي في مباراة السبت بسبب الإيقاف، مسئولي النادي بإبقاء دي ماتيو في المنصب. وقال تيري "لقد قام بعمل جيد ونحن جميعا نريد بقاءه".
وبالتواضع الذي اتسم به منذ أن كان لاعبا، أوضح دي ماتيو أنه يرغب في الاستمرار بالمنصب حتى بعد الفوز في ميونيخ.
وأضاف دي ماتيو "أيا شيء يريده النادي، سأحترمه.. إنني ببساطة لا أعرف ما في المستقبل، ولكنني سأتقبل ما يحمله لي. وقبل أي شيء سأحصل على فترة أجازة لأنني بحاجة إلى ذلك حقا".
واعترف دي ماتيو بأنه لم يثق في فوز تشيلسي بالمباراة واللقب سوى عند نجاح ديديه دروغبا في التسجيل من ضربة الجزاء الترجيحية الأخيرة.
وقال دي ماتيو "حينئذ فقط أدركت أننا صنعنا التاريخ. إنه إنجاز كبير للنادي ولمستقبله".
وكشف دي ماتيو عن أنه عند تسلم الفريق كأس البطولة تذكر فيلاس بواس الذي جاء به إلى تشيلسي ليساعده في تدريب الفريق.
وقال دي ماتيو "لا بد أن نتقاسم فرحة الكأس مع أندري (بواس). لقد وضع الأساس للفريق ويستحق التقدير أيضا. سأكون دائما مدينا له بجلبه إياي إلى النادي".