بعد أن تناولنا أفضل الصفقات الإيطالية في شهر يوليو وما قبله، بات علينا أن نُطلع الزائر الكريم على تحركات الأندية الإيطالية لتعويض خسائرها من اللاعبين .. سواء من عادوا من الإعارة لأنديتهم الأصلية أو من انتقلوا لأندية أخرى.
ما هي البدلاء التي تعاقدت معها هذه الأندية ؟ وهل هم بجودة الراحلين ؟ وماذا عن اللاعبين الآخرين الذين كانوا محط اهتمام هذا النادي ولماذا نتهى الاهتمام بهم في الوقت الحالي على الأقل ؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا التقرير ..
بعد سيناريو انتقال غريب للغاية شهد رفض عرضًا أكبر و تجديد عقد اللاعب ثم بيعه بسعر أقل، استطاع باريس سان جيرمان الظفر بخدمات النجم البرازيلي الدولي تياجو سيلفا بعد ثلاثة مواسم له في صفوف الميلان.
لطالما كانت نية الميلان صريحة في دعم الدفاع منذ بيع تياجو سيلفا، أمر أكده مرارًا و تكرارًا كل المسؤولين في النادي، و هو ما قاد الروسُّونيري للاهتمام بالعديد من الأسماء و في مقدمتها مابو يانجا مبيوا قائد بطل الدوري الفرنسي مونبيلييه و الذي ما زال ميلان غير قادر على الاتفاق مع إدارة النادي الفرنسي بشأن سعر مناسب رغم أن عقده شارف على الانتهاء في غضون أقل من عام.
رولاندو - و وكيل أعماله - أعلن كذلك رغبة الميلان في التوقيع مع الميلان بعد محادثات سابقة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدًا أنه لن يقبل بغير الميلانيلُّو مقرًا له في الموسم المقبل. كذلك، أبدى الميلان اهتمامًا علنيًا بالمدافع اليوناني الدولي الشاب كيرياكوس بابادوبولوس الذي تألق في يورو 2012 و أيضًا دافيدي أستوري المدافع الإيطالي الدولي، اهتمام أكده كذلك ناديي كلا اللاعبين شالكه و كالياري على التوالي.
ماذا يمكن أن يخسره الميلان من بيع تياجو سيلفا ؟
من الواضح أن الميلان خسر في سيلفا واحدًا من أفضل 5 مدافعين في عالم كرة القدم، و الأهم من جميع الخسائر المادية و المعنوية هي الضربة الموجعة لقاعدة جماهير النادي العريق و الذي تخلى بجانب سيلفا و زلاتان إبراهيموفيتش عن مجموعة من النجوم المخضرمين ذوي الثقل القيادي الكبير على أرض الملعب و داخل غرفة تغيير الملابس.
جميع الخيارات التي يضعها الميلان ضمن أجندته لدعم الدفاع لا تمنحه أبدًا الأمان الفوري على المستوى الدفاعي، فجميع اللاعبين الممكن انضمامهم للروسُّونيري بحاجة لعام على الأقل للتطور و الارتقاء بمستواهم إلى أعلى الحدود لمواجهة أعتى المهاجمين و اللعب تحت ضغط الفوز على الدوام، لكن تبقى الإيجابية الوحيدة هي المكسب المالي الكبير الذي جناه الميلان من بيع سيلفا.